إذا أوى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بداخِلَةِ إزارِهِ، فإنَّه لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عليه ، ثم يقول :
باسْمِكَ رَبِّ وضَعْتُ جَنْبِي وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصّالِحِينَ.
[صحيح البخاري 6320]
[عن أبي هريرة:] إذا أوى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بداخِلَةِ إزارِهِ، فإنَّه لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثُمَّ يقولُ: باسْمِكَ رَبِّ وضَعْتُ جَنْبِي وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصّالِحِينَ.
البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٦٣٢٠ • [أورده في صحيحه] وقال : تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكرياء عن عبيد الله. وقال يحيى بن سعيد وبشر عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
باسْمِكَ نَمُوتُ ونَحْيا.
فَإِذا اسْتَيْقَظَ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيانا بَعْدَ ما أماتَنا، وإلَيْهِ النُّشُورُ.[متفق عليه]
[عن أبي ذر الغفاري:] كانَ النبيُّ ﷺ إذا أخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، قالَ: باسْمِكَ نَمُوتُ ونَحْيا، فَإِذا اسْتَيْقَظَ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيانا بَعْدَ ما أماتَنا، وإلَيْهِ النُّشُورُ.
البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٧٣٩٥ • [صحيح] • أخرجه البخاري (٧٣٩٥
مسلم (٢٦١ هـ)، صحيح مسلم ٢٧١١ • [صحيح]
الله أكْبَر.
سبْحَان الله.
الحَمْدُ الله.
خَيْرٌ لَك مِن خادِمٍ[صحيح البخاري 6318]
[عن علي بن أبي طالب:] أنَّ فاطِمَةَ عليهما السَّلامُ شَكَتْ ما تَلْقى في يَدِها مِنَ الرَّحى، فأتَتِ النبيَّ ﷺ تَسْأَلُهُ خادِمًا فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعائِشَةَ، فَلَمّا جاءَ أخْبَرَتْهُ، قالَ: فَجاءَنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ أقُومُ، فقالَ: مَكانَكِ فَجَلَسَ بيْنَنا حتّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدْرِي، فقالَ: ألا أدُلُّكُما على ما هو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ؟ إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ وعَنْ شُعْبَةَ، عن خالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قالَ: التَّسْبِيحُ أرْبَعٌ وثَلاثُونَ.
البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٦٣١٨
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فأخَذْتُهُ، وقُلتُ: واللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: إنِّي مُحْتَاجٌ، وعَلَيَّ عِيَالٌ ولِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: فَخَلَّيْتُ عنْه، فأصْبَحْتُ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبَا هُرَيْرَةَ، ما فَعَلَ أسِيرُكَ البَارِحَةَ، قَالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً، وعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أما إنَّه قدْ كَذَبَكَ، وسَيَعُودُ، فَعَرَفْتُ أنَّه سَيَعُودُ، لِقَوْلِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّه سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: دَعْنِي فإنِّي مُحْتَاجٌ وعَلَيَّ عِيَالٌ، لا أعُودُ، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فأصْبَحْتُ، فَقَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبَا هُرَيْرَةَ، ما فَعَلَ أسِيرُكَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً، وعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أما إنَّه قدْ كَذَبَكَ وسَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ، وهذا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ، أنَّكَ تَزْعُمُ لا تَعُودُ، ثُمَّ تَعُودُ قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بهَا، قُلتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فإنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَنَّكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فأصْبَحْتُ فَقَالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما فَعَلَ أسِيرُكَ البَارِحَةَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، زَعَمَ أنَّه يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: ما هي، قُلتُ: قَالَ لِي: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ مِن أوَّلِهَا حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، وقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ - وكَانُوا أحْرَصَ شيءٍ علَى الخَيْرِ - فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أما إنَّه قدْ صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَن تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يا أبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَا، قَالَ: ذَاكَ شيطَانٌ.
[صحيح البخاري 2311]
اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بوَجهِكَ الكَريمِ، وكَلِماتِكَ التّامَّةِ، مِن شرِّ ما أنتَ آخِذٌ بناصيَتِه، اللَّهُمَّ أنتَ تَكشِفُ المَغرَمَ والمَأثَمَ، اللَّهُمَّ لا يُهزَمُ جُندُك، ولا يُخلَفُ وَعدُكَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ، سُبْحانَكَ وبحَمْدِكَ.
صححه شعيب الأرناؤوط ، النووي ، الوادعي ، ابن القيم
[عن علي بن أبي طالب:] أنَّه كان يقولُ عندَ مَضجَعِه: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بوَجهِكَ الكَريمِ، وكَلِماتِكَ التّامَّةِ، مِن شرِّ ما أنتَ آخِذٌ بناصيَتِه، اللَّهُمَّ أنتَ تَكشِفُ المَغرَمَ والمَأثَمَ، اللَّهُمَّ لا يُهزَمُ جُندُك، ولا يُخلَفُ وَعدُكَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ، سُبْحانَكَ وبحَمْدِكَ.
شعيب الأرنؤوط (١٤٣٨ هـ)، تخريج سنن أبي داود ٥٠٥٢ إسناده قوي
الوادعي (١٤٢٢ هـ)، الصحيح المسند ٩٧٣ حسن على شرط مسلم
النووي (٦٧٦ هـ)، الأذكار ١١١ -باختلاف يسير- إسناده صحيح
البيهقي (٤٥٨ هـ)، الأسماء والصفات ٢/٣٣ إسناده صحيح
ابن القيم (٧٥١ هـ)، مختصر الصواعق المرسلة ٤١٠ إسناده كلهم ثقات
بسمِ اللَّهِ وضعتُ جنبي اللَّهمَّ اغفر لي ذنبي وأَخسِئ شيطاني وفُكَّ رِهاني واجعلني في النَّديِّ الأعلى.
صححه الألباني، السيوطي
[عن أبي الأزهر الأنماري:] أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كان إذا أخذ مضجعَه من الليلِ قال: بسمِ اللهِ وضعتُ جنبي، اللهمَّ اغفرْ لي ذنْبي، وأخسئْ شيطانِي، وفُكَّ رِهاني، واجعلْني في النَّدي الأعْلى
أبو داود (٢٧٥ هـ)، سنن أبي داود ٥٠٥٤ • سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود ٥٠٥٤ • صحيح
السيوطي (٩١١ هـ)، الجامع الصغير ٦٥٢٢ • صحيح
الألباني (١٤٢٠ هـ)، تخريج مشكاة المصابيح ٢٣٤٥ • إسناده صحيح
النووي (٦٧٦ هـ)، الأذكار ١٢٥ • إسناده حسن
الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء، أعوذ بك من النار.
صححه شعيب الأرناؤوط ، النووي ، الوادعي ، الألباني
[عن عبدالله بن عمر:] أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يقول إذا أخذ مضجعه الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء، أعوذ بك من النار
أبو داود (٢٧٥ هـ)، سنن أبي داود ٥٠٥٨ • سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
النسائي في «الكبرى» (٧٦٤٧ )
النووي (٦٧٦ هـ)، الأذكار ١٢٦ • إسناده صحيح
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح أبي داود ٥٠٥٨ • إسناده صحيح
شعيب الأرنؤوط (١٤٣٨ هـ)، تخريج سنن أبي داود ٥٠٥٨ • إسناده صحيح
الوادعي (١٤٢٢ هـ)، الصحيح المسند ٧٣٨ • صحيح على شرط الشيخين
الألباني (١٤٢٠ هـ)، صحيح الموارد ٢٠٠٢ • صحيح
اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ
صححه ابن القيم والألباني وابن عساكر وابن دقيق والأرناؤوط وابن حجر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
أن أبًا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول اللهِ مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال : قل : اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه, قال : قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك.
[أحمد 81] [أبو داود 5067] [الترمذي 3392] [أحمد 51] [النسائي في السنن الكبرى 7699]
وصححه ابن القيم والألباني وابن عساكر وابن دقيق العيد وشعيب الأرناؤوط وابن حجر العسقلاني.
توَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ:
اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ
إنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ على الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ.[متفق عليه]
[عن البراء بن عازب:] إِذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ على شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ على الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُها على النبيِّ ﷺ، فَلَمّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ.
البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٢٤٧ • [صحيح] • أخرجه البخاري (٢٤٧) واللفظ له، ومسلم (٢٧١٠)